كانت مهنة التعليم في الأول محصورة في أشخاص معينين ما يتجاوز عددهم اصابع اليد في المنطقة, وكانوا بالعادة ائمه مساجد وهم الوحيدين تقريبا اللي يعرفون القراءة والكتابة ويسمونهم بـ "المطوع".
و يمارس "المطوع" مهنة تدريس عيال القرية اللي هو فيها ويكون مكان التدريس اما في المسجد او غرفة في بيت المطوع او في بيت فاعل خير وكان المكان اللي يمارس فيه التعليم يسمونه "كُتاب".
كان المطوع يعلمهم في المراحل الاولى الكتابة والقراءة وبعض سور القرآن الكريم, ويجتمعون حوله وكل واحد معاه لوح خشبي وعلبة فيها حبر وقلم خشبي يغمسونه في الحبر ويكتبون على اللوح.
كانوا يتجمعون بعد صلاة العصر وبعد ما يروح المطوع يصطفون كمن صف يقرأ أكبرهم كلمة الانصراف وتسمى (التغفيرة) وهي عبارة عن أدعية للمدرس ولوالديه والمسلمين بالرحمة والمغفرة وللطلاب بتعلم ما جهلوا والدارسين يرددون كلمة آمين ومن بعدها يروحون بيوتهم.