«مهرجان ليوا».. موسم للرطب ورواية التاريخ
24/07/2016
يواصل مهرجان ليوا للرطب الذي يُقام في المنطقة الغربية بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تقديم فعالياته المتنوعة والهادفة، وقد شهد المهرجان منذ انطلاقته، يوم الأربعاء الماضي، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، إقبالاً متميزاً من قبل المزارعين والمشاركين والزوار، حيث تستمر فعالياته حتى الـ 30 من يوليو الجاري.
بات المهرجان مقصداً لأصحاب مزارع النخيل وأبناء الإمارات وعشاق النخل، وذلك لتحوله منصة تعريفية ومجلساً للالتقاء وتبادل الخبرات حول زراعة النخيل ومواسم الرطب، وكيفية حماية مزارعهم وشروط المسابقات وطرق الفوز، وغيرها من الامتيازات التي توفرها اللجنة المنظمة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
يسلط مهرجان ليوا للرطب من خلال منصاته المتنوعة الضوء على العديد من المهن الإماراتية التي تحكي تاريخ الأجداد والآباء، وتروي حكاية عشق بين الأرض والبحر ممزوجة بعبق التاريخ الأصيل، حيث يتوسط ساحات المهرجان جناح «النوخذة جمعة الرميثي»، الذي يقدم للزائر صورة مشرقة لأهم المهن البحرية التراثية والحرف المرتبطة بها، التي كان يمارسها الأجداد والآباء في الماضي.
ويستقطب جناح الحرف البحرية في المهرجان أعداداً كبيرة من الزوار الشغوفين بالتعرف إلى كنوز الموروث الإماراتي، حيث يشكل التراث البحري الملاحي جزءاً أصيلاً من التراث الشعبي في الدولة، كونه يرتبط بشكلٍ وثيق بفترة ما قبل النفط، ولقد مارس الإماراتيون منذ القدم مهن البحر، التي تضمنت الكثير من الأعمال كبناء السفن بطرق علمية مدروسة، والصيد والغوص وتجارة اللؤلؤ.
الإمارات اليوم