على جدران البنايات، وبين الأزقة، ثمة نقشُ إبداعهم، نبضُ تراثهم، وألوانُ حياتهم؛ شباب جمعهم حب الوطن والفن؛ فعانقت أحلامهم طموحات الوطن. بالريشة والقلم رسموا محطات الإمارات المضيئة؛ ماضيها الذي يؤسس حاضرها، ويرسم مستقبلها وازدهارها.
كان شغفهم دافعاً لمواصلة الليل والنهار لإنجاز وجه حضاري للإمارة السعيدة؛ دبي رديفة الضوء والإنجاز.
على الجدران الصماء، دار حوار يتردد صداه بين المارة الذين يتملكهم حب الفضول لرؤية كيف يرسم الإبهار معالم أكثر إبهاراً.
تشكيلات جدارية تبوح بإبداعات شباب أرادوا أن يعبروا عنها ويخرجونها بطريقتهم الخاصة. تمثل؛ بالأبيض كانت أو الأسود، أو حتى بالألوان، في حقيقتها عبارات وصيغاً وأشعاراً؛ مفتوحة على تأويلات كثيرة، تختبئ بداخلها قصص مبدعيها وأسرار ثقافتهم وتراثهم وحضارتهم.
في "شارع الثاني من ديسمبر" عالم جميل، ولوحات على بعض مبانيه أجمل، وجمهور من مختلف الجنسيات، يتملكه الفضول، فيسأل فتجيب الجدران بلغة شاعرية يتذوقها الإحساس، وإن كانت صماء.