فقرات تجمع الصحة والتوعية وقصص نجاح أصحاب الهمم في "عالم الأسرة"
دبي - 7 مايو 2017
يُطلّ برنامج "عالم الأسرة" على قناة سما دبي، مع الاعلامية الإماراتية ميثاء إبراهيم وضيوفها من أصحاب الخبرات والاختصاص لمناقشة كافة المواضيع التي تهم الأسرة الإماراتية والخليجية. المجلة الاجتماعية اليومية، المتلفزة الشاملة والمفيدة تتوجّه لجميع الفئات العمرية وتُتيح فرصة التواصل مع المشاهدين عبر الاتصالات المباشرة على الهواء أو عبر صفحات البرنامج على منابر مواقع التواصل الاجتماعي.
اللعب مع الأبناء
تَلقى المعلومات التربوية المتّصلة بالأسرة مساحات واسعة من النقاشات الغنية ضمن فقرات البرنامج فالمنزل الأول المكوّن من الأم والأب والأولاد هو مهد التربية الصالحة لمجتمع متميّز. تتنوّع أساليب التربية وأهمها التربية بحب، حيث نمضي الوقت القيّم مع الأبناء، نلعب معهم ونشجعهم على الهوايات المفيدة، "هم مشاريعنا الشخصية" على حد قول ضيفة الحلقة الاخصائية الاجتماعية الأولى في إدارة الدعم الاجتماعي موزة القبيسي، لذا على الأهل اللعب مع الأبناء وتحفيز طاقات الخيال لديهم وفتح نوافذ الابداع أمامهم من خلال توجيههم نحو الألعاب المشجعة على التواصل مع الآخرين، لتنمية مهاراتهم الذهنية والحركية كي لا ينتهي بهم الأمر أسرى العلب الالكترونية. فكلما نسج الأهل علاقة قريبة ووثيقة مع الأبناء، كلما تعزز شعور الأمان والحماية والنماء الحقيقي الذي يجعل منهم شخصيات مبدعة في الحياة.
العربية سعادتنا
تناولت إحدى الحلقات موضوع اللغة العربية ومدى ارتباطها بالسعادة، تركّز الحديث حول مفاهيم السعادة والمساعي المشتركة بين الأسرة والمؤسسات التربوية في تعزيز اللغة العربية لدى الأطفال، وتمكينهم من اجادتها فلغتنا العربية هي سر سعادتنا في المدرسة والمنزل بها تتعزز روح الانتماء، ومن الواجب الحفاظ عليها في حواراتنا اليومية وعدم استبدالها بلغات أعجمية جميلٌ ومفيدٌ اتقانها لبناء المعرفة والثقافة ولكن دون نسيان اللغة الأم، لغة القرآن الكريم التي متى أتقنّاها نرث السعادة والفخر والاعتزاز، فشموخ الانتماء أساسي كما ذكر مستشار ومدرّب التنمية البشرية الدكتور أنور بن سليم حينما تحدث عن التكامل بين اللغة والهوية الوطنية قائلاً "أفخر أني عربي وأتكلم اللغة العربية".
مخاطر المراهقة
لم تغفل فقرات البرنامج من تسليط الضوء على حقبة عمرية دقيقة وحساسة لدى الابناء ألا وهي عتبة المراهقة، مرحلة التغيير الفيزيولوجي والعقلي والنفسي فيها يبدأ المراهق رحلة البحث والتفكير لاكتشاف ذاته ومحاولة رسم ملامح شخصيته المستقبلية بألوان تُرضي قناعاته وطموحه. هي مرحلة الاجابة عن سؤال صعب "من أنا؟" هكذا عرفّتها المستشارة النفسية والأسرية الأستاذة هند البدواوي وأضافت "المراهقة هي جسر العبور بين الطفولة والشباب"، كما شددت على 3 عوامل أساسية تؤثر على شخصية المراهق، العوامل التراثية الجينية وعوامل البيئة المحيطة ونمط التربية.
وفي أغلب الأحيان يجد المراهق نفسه تائهاً بين هذه العوامل عن تحديد شخصية واضحة وهذه أزمة يعاني منها معظم المراهقين، بعضهم يجنح الى سلوكيات رافضة لكل شيء خاصة اذا ما كان محاطاً ببيئة غير حاضنة لهواجسه، تُعيّره بطريقة لباسه دون اقناعه بوجهة نظر أخرى، أو تُقلّل من شأن علاقاته الخارجية وترفض رفاقه، أو تُشكك في قناعاته وأفكاره، كل ما سبق يُساهم في عدم قدرته على بناء شخصية واضحة، فيغرق في الضياع ويشعر أنه انسان فاقد الهوية، لا ينتمي لأحد، ويستشعر أن ما من أحد يفهمه لذلك على الأهل بذل كل مجهود لاستيعابه وتصحيح مساراته الخاطئة باتباع طريقة مثالية عناوينها التحاور والاقناع بالنقاش والمنطق وليس بالوعظ والعنف وفرض القوانين والتعيير والاستهزاء وبذلك يساعدون المراهق على تكوين شخصية قادرة، قيادية وريادية.
أصحاب الهمم
يستضيف البرنامج في فقرات ثابتة أشخاص آمنوا بقدراتهم وكسروا حواجز الإعاقة نحو الانجاز والأمل، من تجاربهم ينضح التفاؤل، هم أصحاب الهمم مثل الشاب الإماراتي جمال البدواوي الذي حوّل حياته من العجز بعد حادث سير تعرّض له إلى التألّق في عالم الرياضة، حتى أصبح خلال فترة قصيرة أحد أعضاء المنتخب الإماراتي لكرة السلة عن فئة الكراسي المتحركة، كما حقّف إنجازات عديدة من خلال المنافسات الرياضية. شغفه في الحياة لم يكتفِ برياضة كرة السلة فقد احتلّ المركز الثالث في أوّل مشاركة له ضمن بطولة فزاع الدولية للقوس والسهم لأصحاب الهمم وصار اليوم مثالاً يحتذى به بعد نجاحه في التحدي وقدرته على تجاوز العزلة واليأس وتحويلهما الى تميّز وعطاء.
تستمر رحلة برنامج "عالم الأسرة" على قناة سما دبي يومياً، تأخذكم في مشاوير ممتعة مع مواضيع مفيدة، ثرية، تربط الحاضر بالماضي والتراث بالعصرنة وتقرّب اهتمامات الأجيال وتسير لحظة بلحظة