"ملتقى سفينة شباب العالم" يختتم فعالياته بمؤتمر استعراض الإنجازات في مركز الشباب
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 11 نوفمبر 2017: اختتمت فعاليات ملتقى سفينة شباب العالم الذي نُظم لأول مرة في الإمارات خلال الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر الجاري، وعقدت اللجنة المنظمة للحدث الشبابي العالمي مؤتمر "حصاد أنشطة وبرامج جمعيات برنامج «سفينة شباب العالم» بمشاركة 150 شاباً من 25 دولة داخل مركز الشباب في دبي أمس الأول.
تعرف المشاركون في بداية المؤتمر على مركز الشباب، الأفضل من نوعه في العالم، خلال جولة ميدانية شملت أقسام المركز، الذي تم تصميمه وتأسيسه وفق أحدث الطرز العالمية بأيدي الشباب الإماراتيين، وأركانه وأنشطته التي تهدف إلى صقل مهارات الشباب ودفعهم إلى تحقيق المزيد من التطور من خلال الابتكار القائم على الإبداع.
وخلال المؤتمر توجهت تاماي سايتو مشرف عام ملتقى سفينة شباب العالم، والأمين العام لمنظمة التبادل الشبابي العالمي التابع لمكتب مجلس وزراء حكومة اليابان، بالشكر والامتنان إلى قيادة وشباب وشعب الإمارات على استضافة الملتقى لهذا العام، واستعرضت ملامح البرنامج خلال الفترة المستقبلية وتطرقت إلى أهمية أن يحقق البرنامج أهدافه التي أنشأت من أجله على أكمل وجه والاستمرار في نشر رسالته النبيلة نحو شباب العالم وتعزيز التعاون الدولي والمشاركة المجتمعية الشبابية الفعالة لاستمراره من أجل عودة مخصصاته المالية إلى سابق عهدها، بل وزيادتها خلال السنوات المقبلة. وأكدت حرص حكومة اليابان على توسيع البرنامج الشبابي الذي يضم 66 دولة وضمان استمراره في كل أنحاء العالم.
قام ممثلو وفود الشباب من مختلف الدول باستعراض تجاربهم وجهودهم خلال الفترة الماضية في تعزيز دور ملتقى سفينة شباب العالم. شهد العام الجاري العديد من الجهود المشتركة للوفود الدولية أبرزها المساهمة في جهود الإغاثة خلال فيضانات سريلانكا وزلزال المكسيك الأخير، حيث تمكن ملتقى شباب العالم في المساهمة الكبيرة في إعادة بناء أكثر من 100 منزل تضرر من الزلزال المدمر، فضلاً عن تجميع تبرعات من شباب الملتقى.
كما قدم شباب اليابان رؤيتهم وجهودهم نجو مجتمعهم في حفظ التراث الياباني وتعليمه للأطفال والنشء من خلال توجيههم نحو طرق زراعة البامبو وكيفية تنفيذ الحرف اليدوية بواسطته، جنباً إلى جنب مع جهود تأهيل بعض مراكز الشباب في تنزانيا، وتحويل مناطق صحراوية إلى خضراء تنعم بالطبيعة في بالي باندونيسيا.
وقام الشباب الأسترالي بدوره في مساعدة السفارة اليابانية في استراليا لتنفيذ بعض البرامج التنوية في بلادهم، بالإضافة إلى المساهمة بجهود وخبرات شبابية في منظمات مدنية في عدد من دول جنوب شرق آسيا، كما أطلق الفريق الأسترالي منصات على مواقع التواصل الاجتماعي التي استطاعت الحصول على آلاف الأفكار الشبابية المبتكرة وتطبيقها على أرض الواقع.
أما في البحرين، استطاع فريق الشباب بالتعاون مع آخرين من المكسيك في إطلاق مشروع مطعم "ببيارو" الذي تحول إلى منصة ثقافية تقدم أشهي الأطعمة المكسيكية والعادات الثقافية للتعريف بالتراث المكسيكي داخل البحرين، فيما أبرزت وفود دولية مشاركة مثل إسبانيا والسويد والمكسيك والإكوادور إنجازاتها في العديد من الميادين والمجالات الشبابية في العالم، وعلى رأسها إحدى المبادرات العالمية في التبرع بالدم.
عرض الوفد الروسي تجربته الفريدة عبر فيديو معبر عن تجربة على غرار سفينة شباب العالم وتجمع مجموعة من الشباب في رحلة شيقة داخل قطار قطع بهم آلاف الأميال عبر 5 مدن روسية، مما جعله تجربة حياتية لا يمكن نسيانها للوفد الذي كان من بينه بعض الشباب والشابات الإماراتيين.
من جانب آخر حرص بعض المشاركين خلال الملتقى بمشاركة تجربتهم وانطباعاتهم الخاصة خلال الملتقى داخل الإمارات والذكريات والرسائل السامية التي يحملوها إلى بلادهم من أرض الخير والعطاء، وعبر جموع المشاركين عن امتنانهم الشديد بزيارة دولة الإمارات وما لقوه من حسن ضيافة ورقي المعاملة واحترافية الأداء التنظيمي، وتوجهوا بالشكر إلى قيادة دولة الإمارات وشبابها وشعبها المتحضر خلال تلك الرحلة التي أثرت ثقافتهم ومعرفتهم بالحضارة والتراث الإماراتي والعربي الأصيل النابع من قيم التسامح والتعايش بين مختلف ثقافات العالم، وأكدوا على أن الإمارات بلد ترحاب وينتظره مستقبل واعد على يد شبابه المتحمس والمتسلح بالعلم والثقافة والحامل للواء التسامح والتعايش مع الآخر ونشر المبادئ السامية في كل ربوع العالم.
وقبيل المؤتمر، حظي الوفد بزيارة لقمة برج خليفة الأعلى في العالم، الذي يعد أبرز الوجهات السياحية في الإمارات وأعلى بناء شيده الإنسان وأطول برج في العالم بارتفاع828 متراً وفي أثناء الزيارة سلط البرنامج الضوء على بعض المعلومات الفريدة عن البرج الأيقونة.
كما زار المشاركون ا