لطيفة.. تضع مشروعاً علمياً يزيد إنتاج النفط
رسمت المواطنة الشابة لطيفة عبيد النعيمي، البالغة من العمر 30 عاماً، مبكّراً، طريقها نحو تحقيق «الطموح العلمي»، فمنذ أن كانت طالبة في المرحلة الإعدادية وضعت نصب عينيها مواصلة الدراسات العليا، وكان لها ما أرادت بجدٍ وإصرار جعلها اليوم تقف على بعد خطوات قليلة من نيل شهادة الدكتوراه في هندسة البترول.
حظيت النعيمي ببعثة دراسية من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، لإكمال دراساتها العليا، فحجزت مقعداً بجامعة هيريوت وات في المملكة المتحدة لتدرس الدكتوراه، بعد أن حصلت على شهادتَي الماجستير والبكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة الإمارات.
تنتظر لطيفة نتائج مشروعها العلمي المتخصص في هندسة البترول للحصول على شهادة الدكتوراه، والمتمثل في «إيجاد الطريقة المثلى لاستخراج النفط المنحبس بين الصخور، ويتطلب ذلك تبنّي أساليب أكثر تقدماً تحت اسم الاستخلاص المعزز للنفط، ما يسهم في زيادة معدل الإنتاج». وقالت: «للوصول إلى ذلك هناك طرق عدة، منها استخدام البرامج المتخصصة التي تحتاج إلى معادلات حسابية معقدة، وقد انتهيت من تحليل النتائج المخبرية من خلال البرامج المتخصصة، والخطوة المقبلة هي الوصول إلى تطوير معادلة حسابية تسهم في تحقيق الهدف».
ولتحقيق أكبر نتائج ممكنة في المشروع، تحرص على القراءة بشكل مكثف، «للتعمق وفهم الثغرات وإكمال النواقص».
وأمضت النعيمي ثلاث سنوات في الخارج، وترى أن الغربة تجربة «متميزة جداً»، خصوصاً أنها جاءت وليدة رغبة كبيرة للوصول إلى هدفها العلمي. وقد سعت لمواجهة التحديات التي حالت دونها، وفي مقدمتها «صعوبة مرافقة زوجي معي لارتباطه المهني، واصطحابي طفلي ذي السنوات الثلاث ليشاركني طريق التفوق والنجاح الذي اخترته».
وتكمل: «أستثمر وقتي بالغربة في كل ما هو مفيد على المستوى العلمي والشخصي، فإلى جانب التركيز على مشروعي العلمي في الأوقات المخصصة لذلك، أحرص على القراءة والمشاركات المختلفة، منها: المشاركة في برامج علمية ورياضية مع ابني، فضلاً عن فعاليات متنوعة تنظمها سفارة الدولة، كلما أتيحت الفرصة لذلك، ومنها ملتقى الرواد الإماراتيين الذي نظّم أخيراً في العاصمة لندن».
وأضافت: «شاركتُ صديقاتي من المبتعثات الإماراتيات في فعالية الدول العربية التي نظّمت في الجامعة، الشهر الماضي، وشاركتُ في فعالية خاصة بتعريف الأطفال العرب بمشروعات علمية لطلاب، مصحوبة بشرح باللغة العربية».