جُحا .. تراث إنساني مشترك
21/08/2016
اختار معهد الشارقة للتراث، شخصية جحا، لتكون شعار النسخة السادسة عشرة من ملتقى الراوي الذي ينظمه المعهد سنوياً، بمشاركة رواة من مختلف البلدان العربية والأجنبية، وجحا شخصية راوية من الطراز الرفيع والمميز تاريخياً، وهي حاضرة بصيغة أو بأخرى في مختلف حضارات وثقافات الشعوب.
فغالبية الجماعات الاجتماعية في مختلف بلدان العالم، تمتلك في رصيدها السردي والفكاهي شخصية جحا، وصممت تلك الشخصية، بما يتـلاءم مع طبيعة تلك الأمة وظروف الحياة الاجتماعية والثقافية فيها، وقد تختلف الأسماء أحياناً كثيرة، لكنها في الجوهر والمضمون واحدة تقريباً.
ولفت عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث, إلى أن جحا عبر التاريخ، يتمظهر ويتجلى في مختلف بلدان وجنسيات العالم، فجميعنا يعرف جحا العربي، وجحا التركي، والإيراني، وهو هناك في بلغاريا أيضاً غابروفو المحبوب، وأرتين أرمينيا، صاحب اللسان السليط، وآرو يوغسلافيا المغفل، وغيرهم.
كما سيشهد الملتقى، فعاليات وبرامج متنوعة وغنية، في ظل تأكيد الملتقى على أهمية الإسهام في رعاية الرواة وإعادة الاعتبار لهم، وعلى مدى إيمانه بقدراتهم وإمكاناتهم، وتقديراً ووفاء لما قدموه للوطن وللأجيال الجديدة.
البيان