فاطمة الكعبي أصغر مخترعة إماراتية وأفضل ممثل دولة على مستوى العالم تعرفوا عليها عن قرب
فاطمة الكعبي، بنت ال17 ربيعاً.. واحدة من الإماراتيات المبدعات، شقت مشوارها في مجال الاختراع والابتكار منذ نعومة أظافرها ورسمت لنفسها طموحاً واضحاً في التمييز.. في الوقت الذي يقضي من هم في مثل سنها أوقاتاً مرحة في اللعب والتنزه، مثبتة لنفسها وللمجتمع أنها تستحق وبجدارة الألقاب التي حصلت عليها.. وأثبتت أن لكل مجتهدٍ نصيب... ففاطمة بدأت طريقها في الابتكار وهي في السابعة من العمر، وقالت في حوار لها، أنها اكتشفت موهبتها عن طريق الصدفة.. مبينة أن الفضل الكبير يعود لوالديها اللذان قدما لها الدعم التام، واكتشفا الجانب المميز في ابنتهم، حيث كانت طفلة كثيرة الأسئلة، فضولية، تبحث عن العلم وراء كل ظاهرة أو موقف حولها..
اذ استطاعت فاطمة أن تطور نفسها وأفكارها العلمية التي تحولت إلى اختراعات عالية الجودة، تهدف من خلالها إلى خدمة البشرية، وتخفيف المعاناة عن البعض.
فاطمة التي حددت أهدافها أمام أعينها، وحققت خلال سنوات قليلة أكثر من 12 ابتكار يشهد له المجتمع و العالم بأجمعه، ساهمت من خلالهم في مساعدة زميلاتها في الدراسة وخدمة المجتمع والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى مساعدة الأطفال المرضى وأصحاب الهمم وكبار السن، وأضافت الكعبي إنجازاً جديداً للشباب الإماراتي بصفة عامة ولها بصفة خاصة باختيار الأمم المتحدة لها كأفضل ممثل دولة على مستوى العالم من وسط 1000 من الشباب يمثلون أكثر من 100 دولة، وذلك خلال مجلس الأمم المتحدة للشباب.
وعن إنجازاتها، فأول إنجاز لها هو اختراع "روبوت آلي" يقوم بتصوير الناس، وكان ذلك عام 2012، وقد شاركت به في مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادي الثاني عشر للموهبة، وكانت أصغر مشاركة ومخترعة في المؤتمر. ومن ثم اخترعت طابعة "برايل" من مكعبات "ليغو"، بهدف مساعدة المكفوفين في الحصول على جهاز رخيص الثمن.
وعن آخر ابتكاراتها، فهي تضمنت المبتكر الإماراتي القادر على استقبال الاشخاص وجذب الاطفال إلى ثقافة الابتكار، بالإضافة إلى ابتكار "روبوت الأطفال المرضى" الذي يستطيع من خلاله الطلبة ممن لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة، متابعة دروسهم من المنزل، وتخزين مجريات الحصص الدراسية، دون أن يفوتهم شيء، بما يبقيهم على تواصل مع بيئتهم المدرسية، مشيرة إلى أنها صنعت الروبوت من خلال إعادة تدوير بعض المواد غير المستخدمة لديها، حيث يتكون الروبوت من جزئين الأول جهاز يتبع من يمشي أمامه، أما الجزء الثاني فهو بمثابة وجه الروبوت ويتكون من جهاز "آيباد" يظهر من خلاله وجه الطالب بشكل مباشر حتى وهو غائب عن المدرسة ومن ثم يتلقى دروسه عبر الروبوت الوسيط المتصل بالإنترنت، حيث يتمكن الطالب من رؤية زملاءه وأساتذته والتحاور معهم.