تشارك وزارة تنمية المجتمع في معرض جيتكس "أسبوع جيتكس للتقنية 2019" الذي يقام في المركز التجاري العالمي بدبي، خلال الفترة من 6 – 10 أكتوبر الجاري، حيث تعرض مجموعة من الأفكار والابتكارات التنموية المجتمعية التي تدعم جهود الوزارة بالوصول إلى كافة شرائح المجتمع، وتقديم حلول وخدمات إلكترونية ذكية متنوعة، بما يترجم واقع رؤية الإمارات 2021 ويحقق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد سعادة ناصر إسماعيل الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، حرص الوزارة على تعزيز أوجه الرعاية والتنمية بحلول وخدمات استباقية تحفز الأداء على صعيد الخدمات، وذلك في إطار الرؤية التنموية الطموحة لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.
وأضاف أن الوزارة ستعرض أفكاراً إبداعية تدعم دورها بثنائية الرعاية والتنمية، لتقديم خدمات نوعية تخص الأسرة والشباب المقبلين على الزواج وكبار المواطنين وأصحاب الهمم والطفولة بشكل عام، مضيفاً أنه سيتم خلال "جيتكس 2019" تنظيم عدد من المحاضرات التثقيفية التي تمزج بين عصر التقنية والخدمات المجتمعية، علاوة على توقيع عدد من اتفاقيات التي تدعم جهود التطوير التقني لخدمات الوزارة.
وأوضح سعادة ناصر إسماعيل أن مشاركة وزارة تنمية المجتمع في "جيتكس" ستكشف أيضاً عن مشروع إلكتروني تقدمه للجمعيات ذات النفع العام على مستوى الدولة "نظام الإدارة الذكية لجمعيات النفع العام"، والذي يتضمن نظام التصويت الإلكتروني الجديد والمبتكر بتقنية البلوك تشين.
وستطلق الوزارة في "جيتكس" باقة "فرحة" الإلكترونية التي تقدم من خلالها باقة منوعة من الخصومات والتسهيلات للمستفيدين من الخدمات المتاحة للمقبلين على الزواج، والمقدمة من عدد من شركات القطاع الخاص، كمام سيتم الإعلان عن منصة مشاغل لتسويق منتجات أصحاب الهمم (قلادة، أساور، بزم، بروش وغيرها..) والتي تقدم نقاط ولاء للمتسوقين بقيمة ما تم شرائه، مع إتاحة الفرصة لاستخدام العملات الرقمية في عملية الدفع لتسويق المنتجات إقليمياً.
كما ستعرض المنصة كتيّب "جيل واعٍ ومجتمع آمن"، وهو كتيب توعوي تعمل من خلاله الوزارة على تحقيق ثلاثية الوقاية والحماية والاستقرار، للأسرة خصوصاً والمجتمع عموماً، عبر منح الأسرة والأبناء حيّزاً من الأمان في عالم افتراضي بلا حدود ومجتمع التواصل الاجتماعي المفتوح. ويحفظ هذا الكتيب للأبناء خصوصياتهم، ويُبقي الآباء والأمهات في طمأنينة على سلوكيات ويوميات أفراد الأسرة؛ لا سيما الأطفال والمراهقين، وتسعى الوزارة من خلال هذا الكتيب إلى تعزيز ونشر ثقافة الوعي الأمني بين فئات المجتمع المختلفة، حيث تقدم نصائح عن أفضل الممارسات الأمنية وكيفية التعامل مع التهديدات والمخاطر الأمنية في المجتمع.
أما منصة البلوكاثون (هاكاثون البلوك تشين)، فهي تأتي في إطار جهود وزارة تنمية المجتمع لتعزيز دورها في تنمية المهارات في مجال التقنيات الناشئة الحديثة، وذلك من خلال خلق روح التنافس لكسب المعرفة وتعزيز المهارات للاستفادة من هذه التقنيات، وقد عمدت في ذلك إلى تطوير منصة البلوكاثون ليجتمع فيها مبرمجو الحاسوب وسواهم من المختصين "مصممي الجرافيك ومصممي الواجهات"، وذلك لتطوير البرمجيات وفق تقنية البلوك تشين، وهؤلاء يتشاركون بشكل تعاوني وفي مدة محددة لإنجاز برامج نفعية إما لأغراض تعليميّة أو اجتماعيّة أو ترفيهية. وكل فريق سيعمل على طرح فكرة نظام يخدم المجتمع ويقوم الفريق بتطبيقه بطريقة إبداعية، من خلال تطوير تطبيقات على البلوكاثون، لتخدم المستفيدين من الفئات التي تدعمها وزارة تنمية المجتمع.
وترتكز جهود الوزارة وفق تقنية البلوكاثون على محاور رئيسية تشمل: حلول بتقنية البلوك تشين لحالات استخدام متنوعة، وتطبيقات لأصحاب الهمم، وتطبيقات كبار المواطنين، وتطبيقات التوعية الاجتماعية، وتطبيقات الرعاية الاجتماعية، وتطبيقات الأسرة، وتطبيقات الجمعيات ذات النفع العام والمؤسسات الأهلية. أما شروط المشاركة في مشاريع البلوكاثون فتشمل: الأفكار المقترحة يجب أن تخدم هدف البلوكاثون الرئيسي، ويجب أن تخدم التطبيقات الفئات المجتمعية التي تخدمها الوزارة مثل أصحاب الهمم، كبار المواطنين، وغيرها من الفئات، وأن يتم إنجاز الفكرة وتنفيذها بالوقت المحدد، ولا يسمح باستخدام برامج وتطبيقات معدّة مسبقاً، وأن يكون التطبيق المنفذ إما موقع أو تطبيق ذكي يتوافق مع البلوكتشين، والحقوق الفكرية للتطبيقات المشاركة هي للجهة التي اقترحتها، وحقوق الملكية للتطبيقات المشاركة والفائزة هي لوزارة تنمية المجتمع.
الجدير ذكره أن استخدام التطبيقات الحديثة والذكاء الاصطناعي في وزارة تنمية المجتمع، يعد خطوة مهمة على طريق إسعاد المتعاملين، وذلك عبر توفير قنوات تواصل جديدة تخدم مختلف الفئات المجتمعية، إلى جانب تسريع الإجراءات وأتمتتها وتقديم الدعم الفني اللازم بالرد على استفسارات المتعاملين طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة، بما يساعد على زيادة الإنتاجية وبالتالي سعادة متعاملي وزارة تنمية المجتمع.
Advertisement