تستعيد القطاعات الثقافية والفنية بدبي نشاطها من جديد من خلال عودة الفعاليات والأنشطة تدريجياً في مواقع مختلفة من الإمارة إلى جانب المواقع التاريخية والتراثية في دبي، التي أغلقت من منتصف مارس 2020 .
ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة على مستوى دولة الإمارات من انتشار فيروس كورونا المُستجد؛ فقد أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، تماشياً مع قرار المجلس التنفيذي باستئناف الحركة الاقتصادية، عن إعادة فتح أبواب المتاحف للجمهور والزوار بنسبة لا تتجاوز 50 في المئة من القدرة الاستيعابية للزوار، وفي مقدمتها متاحف الاتحاد والشندغة والمسكوكات اعتباراً من 1 يونيو الجاري.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود «دبي للثقافة» الرامية إلى تمكين كل فرد في مجتمع دولة الإمارات من الحفاظ على صلته بتاريخ دبي الغني ومفردات التراث الأصيل الذي تزخر به. وتلتزم الهيئة بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقاً من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق رؤيتها في أن تكون مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
وأوضحت «دبي للثقافة» أن هذه الخطوة تؤكد حرص الهيئة على استعادة الحركة الثقافية لنشاطها في الإمارة وإبقاء الجمهور على تواصل مع تاريخ إمارة دبي ومعالمها الثقافية، مع الأخذ في الاعتبار تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والاحتياطات الوقائية المعمول بها حالياً والموصى بها من قبل مختلف الجهات المعنية في الدولة، والتي تضمن لكل من العاملين في تلك المواقع .
Volume 0%
وكذلك الزوار أعلى مستويات الحماية، وحفاظاً على قواعد السلامة العامة في هذه المرحلة، وقد فرت «الهيئة» جميع مستلزمات التعقيم في مختلف أنحاء المتاحف، من نقاط الدخول حتى نقاط الخروج، وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بالحفاظ على مسافة مترين بين زائر وآخر، وإلزام العاملين والزوار بارتداء الكمامات قبل دخول الموقع.
كما سيتم إجراء الفحص الحراري لكل من يدخل المتاحف، وتخصيص مناطق عزل للحالات المشتبه في إصابتها وتعاني من الأعراض المعروفة للفيروس. وستكون المتاحف المُشار إليها متاحة أمام أفراد الجمهور الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و59 عاماً فقط، بهدف حماية الأطفال وكبار السن وضمان سلامتهم الكاملة، في حين لن يتم السماح بإقامة الفعاليات والاحتفالات في تلك المواقع في الوقت الراهن، وسيتم السماح باستقبال الزوار بنسبة 50 في المئة فقط من العدد الإجمالي الذي تستوعبه المتاحف عادةً، حيث سيقتصر عدد أعضاء المجموعات المشتركة في الجولات السياحية على خمسة أشخاص بحد أقصى.